عاشقين العشق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» كيف نقي أنفسنا من أشعة الشمس الضارّة فى فصل الصيف ؟
الخطاب Icon_minitime1الأربعاء أبريل 17, 2013 11:18 am من طرف shery adel

» الحب تلك الكلمة المكونة من حرفين
الخطاب Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 16, 2013 1:39 pm من طرف shery adel

» موضوع جميل عن الصداقة ........!
الخطاب Icon_minitime1الخميس أبريل 11, 2013 4:31 pm من طرف shery adel

» أنآقـــه اللسآن
الخطاب Icon_minitime1السبت أبريل 06, 2013 3:07 pm من طرف shery adel

» أفضل شيء عند الشباب والبنات..
الخطاب Icon_minitime1الإثنين أبريل 01, 2013 11:33 am من طرف shery adel

» كل ماسكات التبيض للبشره والجسم
الخطاب Icon_minitime1السبت مارس 30, 2013 6:39 pm من طرف shery adel

» اسبوع بس وهتحصلي علي معده مشدوده وجسم مثلي
الخطاب Icon_minitime1الإثنين مارس 25, 2013 4:46 pm من طرف shery adel

» لو كنت رسما
الخطاب Icon_minitime1الخميس يوليو 31, 2008 2:44 pm من طرف Admin

التبادل الاعلاني

الخطاب

اذهب الى الأسفل

الخطاب Empty الخطاب

مُساهمة من طرف وطن الحب الأربعاء يونيو 18, 2008 3:19 am


(1)

أوقَفوني ..
وأنا أضحكُ كالمجنونِ وحدي
من خطابٍ كانَ يلقيهِ أميرُ المؤمنينْ
كلّفتني ضحكتي عشرَ سنينْ
سألوني ، وأنا في غرفةِ التحقيقْ ، عمّن حرّضوني
فضحكتْ ..
وعن المالِ ، وعمّن موّلوني ..
فضحكتْ ..
كتبوا كلَّ إجاباتي .. ولم يستجوبوني .
قالَ عنّي المدّعي العام ، وقالَ الجندُ حينَ اعتقلوني :
إنني ضدَّ الحكومَهْ
لم أكنْ أعرفُ أنَّ الضحكَ يحتاجُ لترخيصِ الحكومَهْ
ورسومٍ ، وطوابعْ ..
لم أكنْ أعرفُ شيئاً .. عن غسيلِ المخِّ .. أو فرمِ الأصابعْ
في بلادي ..
ممكنٌ أن يكتبَ الإنسانُ ضدَّ الله .. لا ضدَّ الحكومهْ
فاعذروني ، أيّها السّادةُ ، إنْ كنتُ ضحكتْ
كانَ في ودّي أن أبكي .. ولكنّي ضحكتْ

(2)

كُنتُ بعدَ الظهرِ في المقهى .. وكانَ البهلوانْ
يلبسُ الطرطورَ بالرأسِ .. ويلقي كلَّ (ما يطلبهُ المستمعونْ)
عن حزيرانَ الذي صارَ معَ الأيامِ .. (ما يطلبهُ المستمعونْ)
واحتفالاً مثلَ عيدِ الفطرِ والأضحى ..
أراجيحَ ، وكعكاً ، وفطائرْ ..
وزياراتِ مقابرْ ..
كنتُ أسترجعُ أفكاري ، وكانَ المخبرونْ
كالجراثيمِ .. على كلِّ الفناجينِ ، وفي كلِّ الصحونْ ..
كنتُ أصغي .. كألوفِ البسطاءِ الطيّبينْ
لكلامِ البهلوانْ
وهوَ يحكي .. ثم يحكي .. ثم يحكي ..
مثلَ صندوقِ العجائبْ
.. وتذكّرتُ ليالي رمضانْ
وأرجوازَ الذي كانَ له ألفُ لسانٍ ولسانْ
وتذكّرتُ فلسطينَ التي صارتْ حقيبهْ
ما لها في الأرضِ صاحبْ
كانَ في حنجرتي ملحٌ ، وحزني كانَ في حجمِ الكواكبْ
فاعذروني ، أيّها السّادةُ ، إن حطّمتُ صندوقَ العجائبْ
وتقيّأتُ على وجهِ أميرِ المؤمنينْ
وكبيرِ الياورانْ
واسترحتْ ..
كانَ في ودّيَ أن أبكي ..
ولكنّي ضحكتْ ..

(3)

نشروا في صحفِ اليومِ تصاويري .. على أوّلِ صفحهْ ..
واعترافاتي على أولِ صفحهْ ..
فضحكتْ ..
قدّموني للإذاعاتِ طعاماً ، ولأسنانِ الصحافهْ
جعلوني - دونَ أن أدري - خُرافهْ
ربطوني بالسّفاراتِ .. وأحلافِ الأجانبْ
فضحكتْ ..
إنني لم أشتغلْ من قبلُ قوّاداً .. ولا كنتُ حصاناً للأجانبْ
أنا عبدٌ من عبادِ اللهِ مستورٌ ومغمورٌ ، ومحدودُ المواهبْ
أسمعُ الأخبارَ كالناسِ .. وأستقبلُ مأمورَ الضرائبْ
زوجتي طيّبةُ القلبِ ، وعندي ولدانْ
وأبي حاربَ ضدَّ التُركِ في الشامِ .. وماتْ
أنا لا أفهمُ في النحوِ .. وفي الصرفِ .. وفي علمِ الكلامْ
غيرَ أني لم أعدْ أفهمُ - من بعدِ حزيرانَ - الكلامْ ..
لم أعدْ أهضمُ حرفاً .. من أكاذيبِ أمير المؤمنينْ
صارت الألفاظُ مطاطاً ..
وصارت لغةُ الحكّامِ صمغاً وعجينْ
خدّروني بملايينِ الشعاراتِ .. فنمتْ
وأروني القدسَ في الحلمِ ..
ولم أجدَ القدسَ ، ولا أحجارَها ، حينَ استفقتْ
فاعذروني ، أيّها السّادةُ ، إن كنتُ ضحكتْ
كانَ في ودّيَ أن أبكي .. ولكنّي ضحكتْ

(4)

كنتُ في المخفرِ مكسوراً .. كبللور كنيسهْ
نافخاً (سورةَ ياسين) بوجهِ القاتلينْ
لم أكنْ أملكُ إلا الصبرَ .. (واللهُ يحبُّ الصابرينْ)
وجراحي .. كبساتينِ أريحا ..
يمطرُ الياقوتُ منها .. ويضوعُ الياسمينْ
وفلسطينُ على الأرضِ .. حمامهْ
سقطَتْ تحتَ نعالِ المخبرينْ ..
كنتُ وحدي ..
لم يزرْني أحدٌ في السجنْ ..
إلا جبلُ الكرملِ ، والبحرُ ، وشمسُ الناصرَهْ
كنتُ وحدي ..
وملوكُ الشرقِ كانوا جُثثاً فوقَ مياهِ الذاكرهْ
كنتُ مجروحاً .. ومطروحاً على وجهي ، كأكياسِ الطحينْ
أيّها السّادةُ : لا تندهشوا ..
كلّنا في نظرِ الحاكمِ .. أكياسُ طحينْ
كلّنا - بعد حزيرانَ - خِرافٌ
نتسلّى بحشيشِ الصبرِ .. (واللهُ يحبُّ الصابرينْ)
فأطالَ اللهُ في عمرِ أميرِ المؤمنينْ
نائبِ اللهِ على الأرضِ .. كبيرِ العادلينْ

(5)

أيّها السّادةُ :
إني وارثُ الأرضِ الخرابْ
كلّما جئتُ إلى بابِ الخليفهْ
سائلاً عن (شرمِ الشيخِ) وعن (حيفا) ..
و (رامَ الله) و (الجولانِ) أهداني خطابْ ..
كلّما كلّمتُهُ - جلَّ جلالُهْ -
عن حزيرانَ الذي صارَ حشيشاً .. نتعاطاهُ صباحاً ومساءْ
واحتفالاً مثلَ عيدِ الفطرِ ، والأضحى ، وذكرى كربلاءْ
ركبَ السيّارةَ المكشوفةَ السقف .. وغطّى صدرهُ بالأوسمهْ
ورشاني بخطابْ ..
كلّما ناديتُهُ : يا أميرَ البرّ .. والبحرِ .. ويا عالي الجنابْ
سيفُ إسرائيلَ في رقبتِنا .. سيفُ إسرا .. سيفُ إسـ ...
ركبِ السيّارةَ المكشوفةَ السقف .. إلى دارِ الإذاعهْ
ورشاني بخطابْ ..
ورماني بينَ أسنانِ الجواسيسِ ، وأنيابِ الكلابْ
فاعذروني ، أيّها السّادةُ ، إن كنتُ كفرتْ
وَصَفوا لي صبرَ أيّوبَ دواءً .. فشربتْ
أطعموني ورقَ النشّافِ .. ليلاً ونهاراً .. فأكلتْ
أدخلوني لفلسطينَ على أنغامِ (ما يطلبهُ المستمعونْ)
أدخلوني في دهاليزِ الجنونْ ..
فاعذروني - أيّها السّادةُ - إن كنتُ ضحتْ
كان في ودّيَ أن أبكي ..
ولكنّي ضحكت

وطن الحب

ذكر
عدد الرسائل : 29
الموقع : مالكش فيه
العمل/الترفيه : أنت مال أهلك
المزاج : معفن
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : 25/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى